الخميس، 7 ديسمبر 2017

معاناة يومية مع وسائل النقل يعيشها طلبة مدينة العرفان بالرباط


– مدينة العرفان

مع بداية كل عام دراسي جديد، تتكرر معاناة طلبة مدينة العرفان مع وسائل النقل الرابطة بينهم وبين مؤسساتهم، حيث  تطرح العديد من المشاكل التي تجعل من التنقل بسلاسة شبه مستحيل، الشيء الذي شكل سخطا بصفوف الطلبة.




مدينة العرفان فضاء يضم أغلب المعاهد والمدارس العليا والكليات التي يلتحق بها كل سنة ألاف الطلبة الجدد من داخل المغرب وخارجه، .إلا أنها تفتقر للعديد من التجهيزات ولوسائل النقل الموصلة لها
 يشتكي أغلب الطلبة القاطنين بكل من الرباط والنواحي من ندرة الحافلات العمومية والتأخير المتكرر لها  والذي قد يدوم لأكثر من ساعة، .مما قد يشكل عائقا أمام التحاقهم بصفوفهم في الوقت المحدد، وقد يصل الأمر إلى تغيبهم أحيانا عن بعض الدروس أو حتى الامتحانات
في حوار مع عادل، طالب بسلك الماستر بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل الأنظمة، القاطن بأحد الأحياء بمدينة الرباط التي لا تتوفر على محطة طرامواي لتسهيل التنقل، أكد انه يستيقظ كل صباح على الساعة السادسة والنصف، ليستعد لانتظار الحافلة التي قد تتأخر لمدة ٤٥ دقيقة، وتضيف هاجر، طالبة بسلك الإجازة في كلية العلوم ومقيمة بمدينة تمارة :” إلى فاتتني الحافلة الأولى نقدر  “.نتسنى كثر من ساعة باش تجي الثانية، وأحيانا تقدر تدوز وماتوقفش

وقد عبر مجموعة من الشباب عن غضبهم تجاه الحالة المتردية لحافلات النقل العمومي بتنظيم حملة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ضد شركة ستاريو، والتي ضمت أزيد من ٦٠٠٠ مشترك، يتقاسمون نفس المعاناة يوميا، آملين في إيصال صوتهم إلى الجهات المسئولة .لإعادة النظر في خدمة النقل لسكان الرباط والمدن المجاورة.

بنفس الصدد، صرح محمد مهيدية، والي جهة الرباط سلا القنيطرة وعامل عمالة الرباط، بأنه سيتم قريبا الاستغناء عن خدمات شركة ستاريو وسيتم تعويضها بأسطول جديد يضمن نقلا أفضل، ولا يزال لحد الآن لم يتم الإعلان عن الشركة التي ستكون المسؤولة عن تدبير النقل الحضري بمدينة الرباط.
ومن ضمن الأخبار التي قد تم تداولها، فإنه يتوقع أن يتم تمديد خط الترامواي بالرباط، ليشمل كل من حي يعقوب المنصور وحي المنزه والمسيرة وكذلك حي الرياض، كما سيهم هذا التمديد مدينة سلا وسلا الجديدة وتمارة. ويجدر الذكر بأن الترامواي منذ أن تم إطلاقه سنة 2011 قد أصبح وسيلة نقل رئيسية يرتادها الساكنة من شتى الفئات نظرا لكونها توفر تنقلا بجودة أحسن مقارنة بنظيراتها.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق