تعتمد هذه المقاربة في قياس معدل الفقر متعدد الأبعاد على مجموعة من الاحتياجات التي قد يشكل أي نقص منها مظهرا من مظاهر الفقر، وتشمل التعليم والصحة والولوج للماء والكهرباء والصرف الصحي ووسائل التواصل وظروف السكن.
أفادت الدراسة أن معدل الفقر متعدد الأبعاد قد انتقل من 25 بالمائة إلى 82 بالمائة سنة 2014، حيث انخفض عدد الفقراء من 7,5 مليون فرد سنة 2004 إلى 2,5 مليون سنة 2014.
وقد شمل هذا الانخفاض الوسطين الحضري والقروي، إلا أن نسبة الفقر تظل مرتفعة في المناطق القروية مقارنة بالحضرية، بحيث أن 85,4 بالمائة من مجموع الفقراء يعيشون بالوسط القروي.
أضافت الدراسة أن عدد المغاربة الذي يعانون من الفقر المدقع، أي لا يتوفرون على دخل مادي يمكنهم من الانفاق على حاجياتهم الاساسية ولا على الخدمات الاجتماعية، يقدر بحوالي 463 الف شخص، في حين يمثل عدد المغاربة الذين يعانون من الفقر النقدي مع توفر الحد الادنى من الخدمات الاجتماعية قرابة مليونين ونصف مليون مغربي.
|
المصدر:
المندوبية السامية للتخطيط، الإحصاء العام للسكان و السكنى2004 و 2014
|
في الوسط الحضري، ترجع نسبة كبيرة من الفقر متعدد الأبعاد إلى النقص في التعليم لكل من البالغين و الأطفال، بالإضافة لمجال الصحة الذي يساهم بحوالي 24,5 بالمائة.
أما الوسط القروي، فيعتبر مجال التعليم والحرمان من الولوج للبنيات التحتية الاجتماعية الأساسية وظروف السكن العوامل الرئيسية المساهمة في نسبة الفقر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق