الاثنين، 1 يناير 2018

المعاناة المادية للطلبة و ارتفاع أثمنة الوجبات بمدينة العرفان

من الهموم اليومية المؤرقة لطلبة المعاهد و المدارس العليا الكائنة بمدينة العرفان بالرباط هي ارتفاع أثمنة الوجبات و المواد الأساسية التي تعرضها المطاعم و محلات البقالة، خصوصا الطلبة القادمين من مدن بعيدة و الذين لا يكادون التوفيق بين مصاريف السكن و الدراسة.

لقد بات هم الطالب بدل التركيز في الدراسة هو كيفية توفير المال الكافي للوجبات الأساسية اليومية التي قد تتقلص إلى وجبة واحدة فقط نهاية اليوم، و هو ماينعكس سلبا على عطاء الطالب الفكري و النفسي.
فمثلا، لتناول وجبة الغذاء يلجأ عدد من الطلبة إلى مطعم « كامبوس سويت » و المعروف بأثمنته الباهظة مقارنة بمطاعم أخرى بمدينة العرفان و ذلك نظرا للكمية و حتى الجودة بعض الأوقات، وذلك حسب شهادات عدد من الطلبة الذين يرتادون هذا المطعم يوميا على حد التقريب وذلك لأنه فقط « أقل ضراا » من الناحية الصحية. فالمطاعم الأخرى المجاورة و حتى إن كانت تحترم معايير الجودة، كما جاء على لسان « ابراهيم » وهو نادل بأحد المطاعم الكائنة بمدينة العرفان، طالما يشتكي الطلبة من رداءة الخدمة بها و كذلك الازدحام ساعة الغداء خاصة، لأنها توفر وجبات « مشبعة للبطن » و رخيصة في نفس الوقت.
يتحدث لنا أحمد، طالب بالسنة الثانية بالمدرسة العليا للنظم المعلوماتية بالرباط، عن معاناته اليومية لتوفير غداء « صحي » و في نفس الوقت غير مكلف، حيث يذهب يوميا لأحد الأسواق الشعبية المجاورة لمدينة العرفان، وذلك لإقتناء الخضر و المستلزمات اليومية لتحضير وجبة الغذاء و العشاء في سكنه، وذلك نظرا للأثمنة « الخيالية » للمواد الأساسية و الخضر و الفواكه بمحلات البقالة بمدينة العرفان، على حد ما جاء على لسانه. ويضيف أحمد: »دائما ما أجد صعوبة في اقتناء و تحضير الوجبات خاصة وجبة الغذاء و ذلك لقصر الوقت بين الحصص، حيث أنهي يوميا مع الساعة 12 زوالا لأعود مجددا للفصل الساعة 2 بعد الزوال، الشئ الذي يصعب علي عملية اقتناء و تحضير الأكل، فأظطر في بعض الأحيان أن آكل في الخارج، وهو ما ينعكس سلبا على مصروفي اليومي.. »
و في تسجيل صوتي يتقاسم أيوب، طالب بكلية الطب بالعرفان، نفس المشكل مع أحمد و مع كل الطلبة و يقول:


جدير بالذكر أن مطعم الحي الجامعي قد أصبح مفتوحا للطلبة الغير قاطنين خلال وجبة الغذاء ولكنه يبقى محصور فقط للطلبة القادمين من مدن بعيدة و بشروط و زمن محدد للتسجيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق