أطفال, شباب و شيوخ , حسب دراسة الرابطة المغربية لحماية الطفولة، فالتسول لم يعد يقتصر على فئة معينة بل يشمل مختلف الأعمار و الحالات الاجتماعية، أناس هدفهم الوحيد إثارة شفقة المارة واستعطافهم للحصول على بضع دراهم دون عناء.
"التسول "فن
من منا لم يستوقفه في يوم ما متسول , ليحدثه عن قصة محبوكة التفاصيل و منسجمة قد يقف العقل حائرا أمامها, فيتعاطف مع المتسول لدرجة عرض المساعدة , وهنا يبرز الجانب الفني والإبداعي للمتسول وتتجلى قدرته على تأليف سيناريوهات و قصص إضافة إلى تشخيص عاهات و إعاقات مع أداءها بكل دقة و إتقان.
« التسول « إرث
و الخطير في الأمر أن التسول أصبح ظاهرة متوارثة, فمعظم المتسولين لا يكتفون بالتسول لوحدهم بل يرغمون أطفالهم على التسول و التربص بالزبائن لتقليدهم إيمانا منهم بمقولة « حرفة بوك لا يغلبوك » وتصديقا منهم بكون استعمال طفل في التسول ورقة رابحة لسرعة تأثر المارة وشفقتهم على أولائك الأطفال
"التسول "مهنة
فمؤخرا لم يعد التسول مجرد ظاهرة بل مهنة من لا مهنة له , حددت قوانينها من طرف ا أباطرة التسول , فنجد أن مختلف المواقع المركزية كجنبات البنوك , قرب الصراف الآلي , قرب المحلات التجارية , المساجد و غيرها , قسمت بين هؤلاء المتسولين بحيث لا يحق لمتسول ممارسة حرفته في مكان متسول آخر
- فردوس طالبة عشرينية لقد تجاوزنا عصر التسول لأجل قطعة خبز أو ما نسد به جوعنا و أصبحنا نعيش عصر التسول لأجل التسول فشخصيا يقطن بالقرب من منزلي رجل متسول يملك منزلا و مجموعة من الدكاكين و مع ذلك لم يقلع عن عادته و يستقل الحافلة في اتجاه الرباط لممارسة التسول يوميا
- « ما بقيتش كنصدق » هكذا أجابني عبد العالي مستخدم بإحدى الشركات مشيرا إلى إيقانه بكون اغلب المتسولين ليسوا إلا ممثلين و نصابين.
- احمد شاب عشريني طالب بجامعة محمد الخامس يرى أن وحدات الرعاية الاجتماعية لا تقوم بعملها ما يفسر ارتفاع أعداد المتسولين يوم بعد يوم كما أن ما زاد الطين بلة هم المتسولون السوريون و المنحدرون من بعض الدول الإفريقية الذين أصبحوا ينافسون أولائك المغاربة
- كيدعيو معاك و ملي ماتعطيهومش يدعيو عليك هكذا تحدثت خديجة امرأة أربعينية عن معاناتها مع مجموعة من المتسولين يصطفون قرب أسوار احد أسواق سلا معتبرة أن استوقافهم للمارة بل حتى استفزازهم لهم يشكل تضييقا من حرية المواطنين
و في المقابل فان مجموعة من الجمعيات تتجند إلى جانب الدولة في محاولة منها لمحاربة ظاهرة التسول وفي ما يلي استجواب لريم طالبة
بجامعة محمد الخامس شعبة العلوم الاقتصادية و عضو جمعية بادر للتنمية تتحدث من خلاله عن تجربة الجمعية في مجال محاربة التسول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق