أطلقت شبكة صحفيي البيانات العرب، الخميس 9 نونبر، نتائج استطلاع رأي كانت قد أجرته عن صحافة البيانات في العالم العربي، خلال الثلاثة شهور الأولى من انطلاقها.
وكان مؤسس الشبكة، هو من أعلن نتائج الاستطلاع، بحضور الصحفية الأمريكية Eva Constantaras، المتخصصة في صحافة البيانات والصحافة الاستقصائية، وعدد من الصحفيين، وذلك بمقر التحرير لاونج بوسط البلد.
أوضح مؤسس الشبكة، أن الاستطلاع يستهدف قياس درجة استخدام الصحفيين العرب للبيانات في تقاريرهم الصحفية وسهولة حصولهم على البيانات من المصادر الرسمية، مضيفًا أن “النتائج التي خلص إليها الاستطلاع هي نتائج أولية، ونطمح خلال الفترة القادمة أن ينتشر الاستطلاع على نطاق أوسع حتى يتمكن صحفيون آخرون من المشاركة، من أجل الحصول على نتائج أكثر دقة”.
كان عدد المشاركين في الاستفتاء 59% شخصًا، 57% من بينهم كانوا ذكورًا و44% إناثًا، فيما كانت نسبة المشاركة الأكبر من مصر، إذ كان عددهم 45 مشاركًا، بينما كان عدد المشاركين من المغرب 04، وتساوى عدد المشاركين من الأردن وتونس والعراق، فكان عدد المشاركين من كل دولة منهم هو3 أشخاص، فيما شارك شخصان فقط من سوريا، وواحد من لبنان وواحد من عمان.
من جانبها، أشارت Constantaras إلى أن نتائج الاستطلاع مشابهة لذلك الذي أجراه Google News Lab مؤخرًا، على عكس ما كانت تتوقعه من أن النتائج ربما تكون مختلفة، موضحة أن هذه النتائج جعلتها ترى أن مشكلة صحافة البيانات واحدة حول العالم.
بيانات غير متاحة
من بين النتائج الأبرز التي وصل إليها الاستطلاع هو أن 71.9% من المشاركين يجدون صعوبة في العثور على بيانات رسمية مفتوحة المصدر في بلادهم، وأن 83.1% ممن شاركوا في الاستطلاع لم يستخدموا قانون حق الحصول على المعلومات من قبل.
الأمر الذي علقت عليه الصحفية الأمريكية، قائلة: “إن الصحفيين يقع على عاتقهم دور طلب البيانات، إذ إنهم إن لم يطلبوا البيانات التي يرغبون في الحصول عليها، فإنهم لن يحصلوا عليها، على الصحفيين أن يسعوا من أجل الحصول على البيانات”، مضيفة: “إن تقدم الصحفيون بطلب من أجل الحصول على بيانات، ربما يحصلون عليه، ويساهمون في إثراء حجم البيانات الرسمية المتاحة”.
ولفتت Constantaras إلى أن الصحفيين من الأفضل أن ينتجوا قصصًا صحفية عن البيانات المتاحة لديهم، وليست تلك البيانات التي يطمحون أن تكون بحوزتهم، مؤكدة على ضرورة أن يكون الصحفيون واقعيين بشأن حجم البيانات التي يسعون إلى جمعها.
استخراج البيانات
نسبة من يستطيعون استخراج البيانات من مواقع إلكترونية كانت واحدة من أكثر النتائج لفتًا للانتباه، إذ إنها لم تتجاوز 17% ، إلى جانب نتيجة أخرى متعلقة بنوع الملفات الأكثر شيوعًا التي يحصل الصحفيون من خلالها على البيانات، إذ إن ملفات PDF حصلت على النصيب الأكبر بنسبة 55.9%.
تلافيًا للصعوبات المحتمل أن تواجه الصحفيين بسبب عدم قدرتهم على استخراج البيانات من المواقع الإلكترونية أو بسبب صعوبة استخراج البيانات من ملفات PDF، أوصت Constantaras بضرورة أن يحدد الصحفيين نوع الملف الذين يريدون الحصول على البيانات من خلاله عند إرسالهم طلب الحصول على البيانات.
وأوضحت: “أي ملف PDF كان في الأساس ملفًا بصيغة يمكن للحاسوب قرائتها، ومع ذلك إن فشل الصحفيون في الحصول على نوع الملف الذي يريدون الحصول على البيانات من خلاله، يمكنهم اللجوء إلى بعض من يقفون وراء أدوات مجانية متاحة على الإنترنت مثل Tabula وطلب المساعدة”، مؤكدة أنهم يقدمون مساعدات تقنية لمن يريدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق